(1)




يشدنا تذكره


إلى الزعيم الخالد 
          جمال عبد الناصر



حينما يخفت نبض الليل
فيغادره وجوده
كانت تأتى الشمس 
تجلس فى شرفتك..
وكعادتها .. تشرب شاى الصّبح معك
تفرش فى عينيك .. سجّادتها
كى تمشى المحبوبة .. فوقها
دون شروط .. دون شرود
.....
كنت حصاناّ
لا يقبل فى فمه مقود
كنت مبادراً نشطاً
ثلجيّاً فى رد الفعل
ما بعثرك القيظ فوق أكفّ الماء
كى تنزلق هامتك
لصلاة أخرى ..
ما ثعلبك جنون الرّيح
أو حوّلك أى تقلّب
كنت كموج البحر نظيفا
أبصرنا قلباً وضميرا
كنت تأكل جوعك .. تشرب ظمأك
تفتح باب النوم قليلاً 
تفتحك أبواب السّهر
.....
هل قشّرك غرورك
فغدوت الفرعون ؟
هلا خدشت الوردة 
فانكسرت بهجتها ؟
هل حددت إقامة أى قصيدة؟
أو نكّلت بشقشقة / عزفت لحن نشيد ما ؟
هل مكيجك الحظ حتى تدخل قلبها 
من أوسع أبوابه؟
ربما .... ربما 
......
قال السد :
كان الرجل صديقى
حين يلامس كتفى
أستشعر هيبته
أستشعره الناس جميعاً
كان يؤكدنى للنهر .. أنى حياة ضمن حياة 
أنى نفوز/ ينفخ ليل غبار 
نام على الطرقات 
وتوسّد أعيننا
ولذا كانت أعصابه متكأى .
......
حين إنشقّ الحلم
وغدا وطناً وعناوينا
جاءت وكعادتها 
تشرب شاى الصبح معه
لم تأنسه على مقعده
والفنجان ..
 منتظراً طلعته .