الأحد، 25 ديسمبر 2011

متآمرون


كلّما كنت
أنوى قطافك
كان صمتي المسلّح
يصعدني
يدهس قلبى
لوطء الفجيعة.
كنت 
فتحاً على مفردات النّدى
مرتقي للمباهج
حين تغدو المنافي
ملء الوطن
إنّك الآن ضدّك
وانا رجل غير مؤقت
اكره أن أرتكب الثورة!
أن أستاف الطلل الناشع
من أرغفة تحت شروطك
أن أتحدد بين ميولك...
المتلاف الضّارب فيك 
تجمهر
كنت مندلعاً بالتورّك
فى طرقات النّكاية
العار على شرفات الظهيرة
إنعتاق النشيج
انقلاب الشوارع
نزغ على كتف الليل
تنتش من يصطفيك
إنّك الآن ضدّك
بين حصاد الإطاحة
سارية عارية
مهراق على شغف الغرماء
كونك قادر
ذلك لا يعطيك الحق
بأن تستنهض ناراً
لا يطفئها البحر.
...........

لافتـــة


يندفع الكوثر..
بين جفاف الرّوح
ينشع من حنجرة الصّمت
إرث مطلق.
فى حضرته..
أبّهة..
نعناع عصبي..
عدل لافت..
مئذنة تنصبب ضوءا ,
من علّقه بين الحنظل والكبريت؟
من وللاه شطر الغربة والأفيون؟
من لقّنه نُظم الريح الرمل؟
          ...
لا شيء الآن سوى الثلج..
فرقعة الشّك
وحواريين جوارحهم
تحمل طعنتها المرتقبة
وانا مفردة بقصيدة
لا تحمل طرح الثوّار.
لكن الضوء على قلبي
بردية عشق
يُستنفر فى دمها النيل.
ويراق الموت على أمسى 
ارتد لجوفي مسكونا
بالصبر العارم
منهزما
فى وجه صباح ملتبس.
.........

   

القادمون


سكّْنوا أوجاعكم
ولتجعلوها مدارجاً نحو الضياء
وانتهوا ..
يا أيها الأحرار من كل أشكال البكاء
فلم يعد وقت تبقّى
فالصبح أسرج نبله
وغدت خرائط مجدنا
متاحة نحو السماء
هذى عيون قلوبنا 
قد أحرقت فينا العماء
كى نرفع المصر العظيمة دولة
لكيانها كل أسباب البقاء
فلن تمسرحنا الكآبة مطلقاًً
ولن تباغتنا العتامة حاكماً
ومجدداً ....
لن يقتضينا شراعنا نحو الفناء.
.........

قراءة فى مقام الحلم


لا تغمض عينيك الآن
فالقاعة مازالت صخبا
والليل المتوتّر يرغى
يبحث عن موضع قامته
لكن .... 
مازال هنالك عزف
وأصابع قائمة تسعى
لتعطّل صُبحاً مرتقبا
فاشدد خيمتك الحائرة
حتى تعتاد على سفرٍ
يختار محطّات قيامه
يختار محطّات وصوله
مازال الحلم على غضبٍ
لم يهدأ بعد...
وعلى مضضٍ قد يبتسم
لكن ...
لم تبدأْ تكتبه
لم يبدأْ يكتبك بعد
ومدىً يتخبّط في أفقٍ
لم تعط الشّمس له ضوءا
لم تعط الأرض له نهرا
يدفع للنّاس مباهجه.
فصّل من جلدك مروحةً
غمداً للسّيف يقبّله
كي يغدو درعك للأبد
واضممْ بيديك على يده
يتبدد من دمك التّعب.
       ....